مهندسون يحذرون من استخدام الواجهات الزجاجية في المباني لأنها ترفع درجات الحرارة
أكد الدكتور خالد العسقلاني، الاختصاصي في العمارة والمناخ، أن الواجهات الزجاجية التي راج استخدامها في العمارات التجارية في السعودية، تعتبر أحد أكبر العوامل التي تساعد على ارتفاع درجات الحرارة في محيط تلك المباني، مقدرا نسبة الارتفاع بنحو 30 في المائة. من جهته، قال المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين بن محمد القحطاني: «إن تسبب الواجهات الزجاجية بارتفاع درجات الحرارة يحتاج إلى دراسة علمية، رغم أن هناك مؤشرات تدل على صحة هذه المعلومة».
وفيما ذكر المهندس ضيف الله العتيبي أمين عام المنطقة الشرقية: «إن هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة». مشيراً إلى أن الأمانة لا تمنع أي مستثمر من استخدام المباني الزجاجية. أكد المهندس كمال آل حمد، مدير فرع الهيئة السعودية للمهندسين في المنطقة الشرقية، أن الواجهات الزجاجية للمباني احد الأسباب التي تزيد من ارتفاع درجات الحرارة، مطالباً بإيجاد بدائل فورية لها، ملقياً باللوم على المهندسين الأجانب الذين استوردوا هذه الأفكار من بلدانهم التي لا تواجه مشاكل مناخية في ارتفاع درجات الحرارة.
وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال الدكتور خالد العسقلاني، نائب المدير العام لمكتب الحصان الهندسي في الدمام (شرق السعودية): «إن الواجهات الزجاجية العاكسة تتسبب في انعكاس أشعة الشمس مما ينتج عنه إشعاع حراري يرفع الإحساس بالحرارة، حيث لا تقل نسبة ارتفاع درجات الحرارة في محيط المباني الزجاجية عن 30 في المائة».
وبين العسقلاني أن العشرين سنة الماضية شهدت ارتفاعاً في معدل درجات الحرارة الطبيعية وصلت إلى 6 درجات مئوية، معتبراً أن الواجهات الزجاجية احد الأسباب في تلك الزيادة.
وأوضح العسقلاني أن الواجهات الزجاجية تتسبب في ارتفاع استهلاك الكهرباء من خلال الإضاءة وأيضا أجهزة التكييف التي تعمل من اجل معادلة الجو في تلك المباني، وأوضح أن هناك عددا من وسائل المساعدة التي يمكن من خلالها أن تقلل الزيادة في درجات الحرارة من بينها وجود مسطحات زراعية خضراء كافية.
وأضاف انه يوجد عدد من البدائل التي من بينها تقليل مساحات تلك الواجهات الزجاجية، بالإضافة إلى استخدام بعض المواد الأخرى المشابهة مثل الالمنيوم قليل الإشعاع، بالإضافة لاستخدام العديد من المواد البلاستيكية التي تعتبر صديقة للبيئة، كما انه في حالة استخدام الزجاج لا بد أن يتم دراسته واختباره ليكون من اقل أنواع الزجاج العاكس للإشعاعات الساقطة عليه، وذلك من اجل التقليل من درجات الحرارة في المحيط للمبنى.
من جانبه، قال المهندس كمال آل حمد، مدير فرع الهيئة السعودية للمهندسين في المنطقة الشرقية: «إن الواجهات الزجاجية للمباني احد الأسباب التي تزيد من ارتفاع درجات الحرارة في المناطق المحيطة للمباني الزجاجية، وذلك بسبب انعكاسات أشعة الشمس الساقطة».
وبين المهندس آل حمد، انه يجب السعي إلى إيجاد بدائل أخرى تكون أفضل من الموجود حاليا من خلال تطبيق الأساليب والمفاهيم الجديدة في التخطيط الحضري من خلال الأبنية الذكية والأبنية الخضراء التي تتعامل مع التنمية المستدامة.
وعلل المهندس آل حمد أن بعض الأسباب في هذا التوجه يعود إلى وجود بعض المهندسين الأجانب الذين يأتون بأفكار من بلدانهم ويحاولون تطبيقها في المخططات بعد استحسان أصحاب تلك المباني لها.
وأكد المهندس آل حمد أن هذه المباني ليست ملائمة لبيئتنا في المنطقة، بل إنها تتلاءم مع مجتمعات أخرى مثل الدول الأوروبية، وذلك بسبب انخفاض درجات الحرارة هناك، واحتياجهم إلى مصادر طاقة حرارية.
وأوضح آل حمد أن تلك الواجهات الزجاجية ليست لها جدوى إلا من ناحيتين، الأولى سرعة وسهولة تركيبها، بالإضافة إلى انخفاض أسعارها مقارنة بالمواد الأخرى المشابهة لها.
من جهة أخرى، قال أمين عام المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي: «إن هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة ومناقشة علمية دقيقة لمعرفة حيثيات الموضوع قبل إعطاء أي رأي بخصوصه. مؤكدا أن الأمانة لا تمنع أي مستثمر أو صاحب بناية من وضع واجهات زجاجية لمبانيهم في حالة كانت المخططات تلبي احتياجات البناء»، وقال: «إن كل صاحب مبنى هو حر في وضع الواجهة التي يريدها بشرط أن تكون مستوفية لشروط البناء، وان تكون المخططات والتصاميم متلائمة وأسلوب البناء».
وأكد المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين بن محمد القحطاني، أن درجات الحرارة لها جانبان، الجانب الأول هو درجة الحرارة الفعلية التي ترصدها الرئاسة وتعلنها، وهناك درجة حرارة الشعور التي يحس بها الإنسان، وهي تختلف من شخص إلى آخر بناء على عدة معايير مختلفة.
وأضاف القحطاني أن تسبب الواجهات الزجاجية بارتفاع درجات الحرارة يحتاج إلى دراسة علمية، رغم أن هناك مؤشرات تدل على صحة هذه المعلومة، إلا انه لا يمكن تحديد النسبة التي تتسبب فيها هذه الواجهات في ارتفاع معدلات الإشعاع الحراري في المناطق المحيطة بالمباني.
وعن دور الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، قال القحطاني: «إن دورهم هو في الجانب الاستشاري، وذلك من خلال تقديم المشورة لأصحاب تلك المباني في حالة هم أرادوا ذلك وتقديم ما يساعدهم على البناء ومعرفة بعض الجزئيات عن المناخ مثل درجة الحرارة في منطقة البناء واتجاهات الرياح وغير ذلك».
الواجهات الزجاجية و التطور العمرانى
أكد الدكتور خالد العسقلاني، الاختصاصي في العمارة والمناخ، أن الواجهات الزجاجية التي راج استخدامها في العمارات التجارية في السعودية، تعتبر أحد أكبر العوامل التي تساعد على ارتفاع درجات الحرارة في محيط تلك المباني، مقدرا نسبة الارتفاع بنحو 30 في المائة. من جهته، قال المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين بن محمد القحطاني: «إن تسبب الواجهات الزجاجية بارتفاع درجات الحرارة يحتاج إلى دراسة علمية، رغم أن هناك مؤشرات تدل على صحة هذه المعلومة».
وفيما ذكر المهندس ضيف الله العتيبي أمين عام المنطقة الشرقية: «إن هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة». مشيراً إلى أن الأمانة لا تمنع أي مستثمر من استخدام المباني الزجاجية. أكد المهندس كمال آل حمد، مدير فرع الهيئة السعودية للمهندسين في المنطقة الشرقية، أن الواجهات الزجاجية للمباني احد الأسباب التي تزيد من ارتفاع درجات الحرارة، مطالباً بإيجاد بدائل فورية لها، ملقياً باللوم على المهندسين الأجانب الذين استوردوا هذه الأفكار من بلدانهم التي لا تواجه مشاكل مناخية في ارتفاع درجات الحرارة.
وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال الدكتور خالد العسقلاني، نائب المدير العام لمكتب الحصان الهندسي في الدمام (شرق السعودية): «إن الواجهات الزجاجية العاكسة تتسبب في انعكاس أشعة الشمس مما ينتج عنه إشعاع حراري يرفع الإحساس بالحرارة، حيث لا تقل نسبة ارتفاع درجات الحرارة في محيط المباني الزجاجية عن 30 في المائة».
وبين العسقلاني أن العشرين سنة الماضية شهدت ارتفاعاً في معدل درجات الحرارة الطبيعية وصلت إلى 6 درجات مئوية، معتبراً أن الواجهات الزجاجية احد الأسباب في تلك الزيادة.
وأوضح العسقلاني أن الواجهات الزجاجية تتسبب في ارتفاع استهلاك الكهرباء من خلال الإضاءة وأيضا أجهزة التكييف التي تعمل من اجل معادلة الجو في تلك المباني، وأوضح أن هناك عددا من وسائل المساعدة التي يمكن من خلالها أن تقلل الزيادة في درجات الحرارة من بينها وجود مسطحات زراعية خضراء كافية.
وأضاف انه يوجد عدد من البدائل التي من بينها تقليل مساحات تلك الواجهات الزجاجية، بالإضافة إلى استخدام بعض المواد الأخرى المشابهة مثل الالمنيوم قليل الإشعاع، بالإضافة لاستخدام العديد من المواد البلاستيكية التي تعتبر صديقة للبيئة، كما انه في حالة استخدام الزجاج لا بد أن يتم دراسته واختباره ليكون من اقل أنواع الزجاج العاكس للإشعاعات الساقطة عليه، وذلك من اجل التقليل من درجات الحرارة في المحيط للمبنى.
من جانبه، قال المهندس كمال آل حمد، مدير فرع الهيئة السعودية للمهندسين في المنطقة الشرقية: «إن الواجهات الزجاجية للمباني احد الأسباب التي تزيد من ارتفاع درجات الحرارة في المناطق المحيطة للمباني الزجاجية، وذلك بسبب انعكاسات أشعة الشمس الساقطة».
وبين المهندس آل حمد، انه يجب السعي إلى إيجاد بدائل أخرى تكون أفضل من الموجود حاليا من خلال تطبيق الأساليب والمفاهيم الجديدة في التخطيط الحضري من خلال الأبنية الذكية والأبنية الخضراء التي تتعامل مع التنمية المستدامة.
وعلل المهندس آل حمد أن بعض الأسباب في هذا التوجه يعود إلى وجود بعض المهندسين الأجانب الذين يأتون بأفكار من بلدانهم ويحاولون تطبيقها في المخططات بعد استحسان أصحاب تلك المباني لها.
وأكد المهندس آل حمد أن هذه المباني ليست ملائمة لبيئتنا في المنطقة، بل إنها تتلاءم مع مجتمعات أخرى مثل الدول الأوروبية، وذلك بسبب انخفاض درجات الحرارة هناك، واحتياجهم إلى مصادر طاقة حرارية.
وأوضح آل حمد أن تلك الواجهات الزجاجية ليست لها جدوى إلا من ناحيتين، الأولى سرعة وسهولة تركيبها، بالإضافة إلى انخفاض أسعارها مقارنة بالمواد الأخرى المشابهة لها.
من جهة أخرى، قال أمين عام المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي: «إن هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة ومناقشة علمية دقيقة لمعرفة حيثيات الموضوع قبل إعطاء أي رأي بخصوصه. مؤكدا أن الأمانة لا تمنع أي مستثمر أو صاحب بناية من وضع واجهات زجاجية لمبانيهم في حالة كانت المخططات تلبي احتياجات البناء»، وقال: «إن كل صاحب مبنى هو حر في وضع الواجهة التي يريدها بشرط أن تكون مستوفية لشروط البناء، وان تكون المخططات والتصاميم متلائمة وأسلوب البناء».
وأكد المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين بن محمد القحطاني، أن درجات الحرارة لها جانبان، الجانب الأول هو درجة الحرارة الفعلية التي ترصدها الرئاسة وتعلنها، وهناك درجة حرارة الشعور التي يحس بها الإنسان، وهي تختلف من شخص إلى آخر بناء على عدة معايير مختلفة.
وأضاف القحطاني أن تسبب الواجهات الزجاجية بارتفاع درجات الحرارة يحتاج إلى دراسة علمية، رغم أن هناك مؤشرات تدل على صحة هذه المعلومة، إلا انه لا يمكن تحديد النسبة التي تتسبب فيها هذه الواجهات في ارتفاع معدلات الإشعاع الحراري في المناطق المحيطة بالمباني.
وعن دور الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، قال القحطاني: «إن دورهم هو في الجانب الاستشاري، وذلك من خلال تقديم المشورة لأصحاب تلك المباني في حالة هم أرادوا ذلك وتقديم ما يساعدهم على البناء ومعرفة بعض الجزئيات عن المناخ مثل درجة الحرارة في منطقة البناء واتجاهات الرياح وغير ذلك».
الواجهات الزجاجية و التطور العمرانى